محكمة عراقية تصدر أحكاماً بالإعدام بحق قتلة عائلة في مدينة الصدر

أصدرت محكمة جنايات الرصافة في العراق، اليوم الأحد، حكمًا بالإعدام بحق ثمانية أشخاص، بينهم امرأة، لارتكابهم جريمة قتل عائلة مكونة من ثمانية أفراد، بينهم أطفال، في مدينة الصدر شرقي بغداد.

وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان صحفي، إن "محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكمًا بالإعدام بحق ثلاثة مدانين، بينهم امرأة، بعد ارتكابهم جريمة قتل مروعة ضد عائلة في مدينة الصدر"، مشيرًا إلى أن الجريمة أسفرت عن مقتل ثمانية أفراد من العائلة، معظمهم من الأطفال. 

وأوضح البيان أن الحكم صدر وفقًا لأحكام قانون العقوبات العراقي.

اعتقال القتلة وتفاصيل التحقيق

في نهاية عام 2024، أعلنت قيادة شرطة بغداد الرصافة عن إلقاء القبض على رجل وزوجته بتهمة قتل العائلة.

وأفادت القيادة في بيان صحفي سابق أن "الشرطة تلقت بلاغًا عن وقوع جريمة قتل في منطقة مدينة الصدر، حيث توجّهت على الفور إلى مكان الحادث، لتكتشف مقتل ثلاثة أفراد من العائلة، بينهم امرأة وطفلتان".

وأضاف البيان أن "فريقًا من الشرطة بدأ بالتحقيق، وعقب مراجعة كاميرات المراقبة، تم تحديد مكان القاتلين في منطقة الحميدية الزراعية". 

وأكد أنه تم مداهمة منزل القاتلين، حيث تم العثور على 5 جثث أخرى تعود للعائلة الضحية. كما اعترف الجناة بأنهم استدرجوا الضحية، وهي امرأة، وقتلوها مع أربعة من أطفالها داخل منزلهم.

الدافع وراء الجريمة

أوضح البيان أن الجناة قاموا بعد ذلك بالتوجه إلى منزل الضحية الآخر في محاولة لقتل بقية أفراد العائلة، بما في ذلك طفلتان وعمة الضحية، وأن الدافع وراء الجريمة كان سرقة الأموال، حيث كان القتلة يطالبون بمبالغ مالية كان من المفترض أن تكون مدفوعة لهم من قبل الضحايا.

وأكد مجلس القضاء الأعلى أن المتهمين قد تم إيداعهم التوقيف، في حين أكمل القضاء إجراءات التحقيق اللازمة، وتمت محاكمة المتهمين بناءً على الأدلة التي جمعها التحقيق، بما في ذلك الاعترافات والمراجعات الأمنية، ليصدر الحكم بالإعدام بحقهم.

وتعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة، حيث سادت حالة من الصدمة في المجتمع المحلي إثر قتل العائلة بهذه الطريقة الوحشية.